?> مع دخول 85 ألفا و200 حاج إيراني.. هل تسيطر إيران على الحرم المكي كما فعل "جهيمان"

مع دخول 85 ألفا و200 حاج إيراني.. هل تسيطر إيران على الحرم المكي كما فعل “جهيمان”

المحرر محمد18 يونيو 201828 views مشاهدةآخر تحديث :
مع دخول 85 ألفا و200 حاج إيراني.. هل تسيطر إيران على الحرم المكي كما فعل “جهيمان”

اليمن الغد/ خاص

تمكن 85 ألفا و200 حاج إيراني من أخذ الموافق بدخول الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية خلال العام الجاري في خطوات لرأب الصدع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران الاسلامية ما أثار عشرات الأسئلة والتساؤلات بين الطرفين.
وعبر عشرات الحجاج من تخوفهم اعادة تكرار حادثة الحرام المكي في أحاديث متفرقة لموقع (اليمن الغد) من تخوفهم إعادة سيناريو جهيمان العتيبي وثورة الخميني في عام 1979 حيث وان جمهورية ايران الاسلامية لا تنوي خيراً ببلاد الحرمين.
حيث شهدت إيران “ثورة إسلامية” أوصلت تيارات دينية شيعية متشددة إلى السلطة، منهية بذلك حكم الشاه العلماني التوجه، وتبع ذلك تولي المرشد الإيراني الأول، روح الله الموسوي الخميني، مقاليد الحكم، ليؤسس نظاما يطمح إلى نشر أيديولوجيته في المنطقة.
وفي تلك الأحداث شهدت السنة نفسها صدامات في المنطقة الشرقية من السعودية، التي تتركز فيها مناطق سكن الأقلية الشيعية في المملكة، في تطور كان على صلة بالأحداث في الجوار الإيراني وصعود المد الديني.
إلى ذلك أعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية حميد محمدي عن افتتاح مكتب رعاية مصالح الحجاج الإيرانيين في السعودية قريبا بهدف معالجة المشاكل الاحتمالية للحجاج خلال العام الجاري، وفق الاتفاق الناجز مع مسؤولي الحج السعوديين.
وقال محمدي إن “85 ألفا و200 حاج إيراني سيذهبون إلى الأراضي المقدسة خلال العام الجاري، موكداً أن افتتاح مكتب رعاية مصالح الحجاج الإيرانيين سيتم بالنظر إلى المفاوضات والاتفاق الذي توصل إليه الطرفان.
وتابع: “سيبدأ مكتب رعاية مصالح الحجاج الإيرانيين نشاطاته قبل موعد إيفاد الحجاج إلى الأراضي المقدسة”. ونوه إلى أن “3 آلاف إيراني سيفدون إلى الأراضي المقدسة لتقديم مختلف الخدمات الطبية والإسكان والنقل إلى الحجاج”.

إلى ذلك لفتت في إشارة ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان في وقت سابق إلى رغبة المملكة بالعودة إلى “الإسلام الوسطي” وإلى ما كانت عليه الأمور قبل عام 1979 إلى أحداث تلك السنة على المستويين المحلي والإقليمي، إذ يرى الكثير من المراقبين أن ذلك العام كان مفصليا على صعيد التوجهات الدينية والسياسية في المنطقة لما حمله من تطورات.

وأعادت إشارة الأمير محمد بن سلمان إلى عام 1979 إلى الأذهان الأحداث التي شهدتها تلك السنة في السعودية والمنطقة، ويبرز في هذا الإطار ما شهدته المملكة على يد متشددين سنة قاموا باحتلال الحرم المكي بقيادة جهيمان العتيبي، في حين كان متشددون شيعة يمسكون بمقاليد السلطة في إيران بعد الإطاحة بالشاه معلنين قيام دولة إسلامية.

وردت السعودية على أحداث الحرم آنذاك بتعزيز الروابط التي تجمعها مع المؤسسة الدينية السلفية التي تسيطر عليها المدرسة الفقهية الوهابية، ونالت شخصيات دينية سعودية مراكز اجتماعية متقدمة وانعكس ذلك في الداخل من خلال إغلاق دور السينما والمسارح القليلة التي كانت موجودة في المملكة.

وتعززت في السنوات التالية لذلك قبضة السلطات الدينية، بما في ذلك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أوكلت إليها مهام تطبيق الأنظمة الاجتماعية الصارمة بالفصل بين الجنسين والحرص على وجود ولي الأمر في الكثير من التعاملات التي تحتاجها المرأة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة