?> صنعاء تركت لمواجة قدرها.. اختفاء دور المنظمات الدولية

صنعاء تركت لمواجة قدرها.. اختفاء دور المنظمات الدولية

المحرر محمد17 مايو 201831 views مشاهدةآخر تحديث :
صنعاء تركت لمواجة قدرها.. اختفاء دور المنظمات الدولية

اليمن الغد/ خاص

أغلقت معظم المنظمات الدولية مكاتبها في صنعاء كانت آخرها تحويل لقاح الكوليرا إلى دولة السودان بسبب رفض جماعة الحوثي السماح بدخولها اليمن، ولم تشكل دافعاً للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى مضاعفة جهودها للحد من تعنت واصرار الجماعة على فرض سياسة الجهل والتجهيل، بل تركت صنعاء لأوجاعها، وتخلت عن الآلاف من الفقراء والمعدمين والنازحين في أحلك الظروف.
وتتجه الأوضاع الإنسانية في العاصمة صنعاء إلى مزيد من التدهور ، في ظل توقف الخدمات الطفيفة التي كانت تقدمها الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية لمئات الآلاف من الفقراء والمعدمين والنازحين في عدد من أحيائها.
على الرغم من أن حصة صنعاء من المساعدات الدولية تُعد الأقل من بين المحافظات الأخرى، إلا أن عدداً من المنظمات الدولية تولت مهمة تزويد عشرات الآلاف من السكان في الأحياء الأشد فقراً بمياه الشرب النظيفة، كـ«الهيئة الطبية الدولية» التي تبنت مشروع تزويد الأحياء الفقيرة والمعدمة بالمياه منذ أكثر من عام بشكل يومي، ما حدّ من أزمة المياه التي تصاعدت في صنعاء إلى أعلى المستويات جراء الحرب، لكن المنظمة توقفت أخيراً بشكل مفاجئ عن تقديم مساعداتها منذ الأربعاء الماضي، نتيجة إجلاء موظفيها الدوليين.
توقف نشاط «الهيئة الطبية الدولية‌» تسبب بأزمة مياه خانقة في حي مذبح الذي يُعدّ من أشد الأحياء فقراً في صنعاء، فضلاً عن مختلف الأحياء الفقيرة التي كانت تستفيد من مشروع مياه الشرب الممول من قبل الأمم المتحدة بمئات ملايين الدولارات.
أحد العاملين المحليين في المنظمة أفاد بأن توقف المشروع يؤثر على أكثر من 100 ألف شخص كانوا يستفيدون منه في أحياء مذبح والسنينة وشملان شمال العاصمة، وأحياء حزير والسواد وشميلة جنوب العاصمة، والأحياء الفقيرة المتواجدة في سعوان ونقم شرق صنعاء، وأحياء أخرى تقع في محيط صنعاء وتصنف من الأشد فقراً، كأحياء عصر والصباحة والمطار ومنطقة الرحبة. ولفت المصدر العامل في «الهيئة الطبية الدولية‌» لفت إلى أن «بعض فاعلي الخير تولوا تزويد المواطنين بالمياه لتخفيف معاناتهم»، مشيراً إلى ارتفاع أسعار المياه بنسبة 150% خلال شهرين، ما سيضاعف من معاناة المواطنين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة